كرمت فاعليات بعلبك، هيئات المجتمع المدني والأهلي والشبابي، وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن “تقديرا لجهوده ونجاحه في مكافحة جائحة كورونا”، باحتفال أقامته وسط شارع رأس العين في بعلبك.
وأُعدت للوزير حسن لوحات فولكلورية ودبكة تراثية، وقدم له منظمو الحفل العباءة البعلبكية ودرعا تكريمية باسم أهالي المدينة.
ورأى الوزير حسن أن “قراراتنا كانت حكيمة، مدروسة وواقعية، باقتدار لوجستي وميداني قل نظيره” لافتا الى “أننا اعتمدنا الشفافية والتواضع، كنا ميدانيين في مكافحة هذا الوباء، تحملنا المسؤولية من منطلق التكليف، وكانت هناك مبادرة، ونموذج عالمي دولي لحسن الإدارة والمواكبة والتضحية، لم يغرنا أبدا ثناء وكلام معسول، وإنما استمرينا على قناعتنا بأننا نعمل صح، ويجب أن نكمل صح”.
وعلّق حسن على تسجيل عدد مرتفع من الاصابات بكورونا اليوم قائلا: “لم ننته بعد، فاليوم للأسف عندنا 51 إصابة، 32 منها من الاغتراب، أعرف صعوبة هذا التحدي لهذا الاغتراب الموجوع، ولأهلهم الذين هم بانتظارهم على أحر من الجمر، علينا أن نتحمل جميعا المسؤولية ونكمل المشوار، وكما قلت وأكرر، حققنا نقاطا متقدمة ومشهودا لها عالميا، ولكن لا يعني ذلك أن المشوار انتهى”.
كشف “مع 1 تموز هناك رجعة منظمة للاغتراب، ولكن الـ 32 حالة للاغتراب اليوم، موزعة على 32 منطقة في لبنان، على 32 ضيعة وبلدة وحي ومدينة وقرية” مؤكدا أنه “يجب أن نبقى ملتزمين بكل المعايير والإرشادات الاحترازية” مشيرا الى “أننا لا نستطيع التفريط بالسلامة العامة وصحة المواطنين”.
وقال: “عندما قلنا لا داعي للهلع، ونقول مجددا مع الأقوياء أمثالكم، لا داعي للهلع، ولن يكون هناك هلع، بكل تواضع، وزارة الصحة العامة، كما قال لي الكثير من اللبنانيين، أعادت الثقة للمواطن اللبناني بمؤسساته ووزاراته وإداراته”.
وأضاف: شكك الكثيرون بقدراتنا، وشككوا بمستوى التنسيق، ولكن سبقناهم بفحوص PCR على المطار، وصعدنا إلى الطائرات، وأوقفنا المدارس والجامعات في وقت مبكر، وقلنا لهم الدواء مؤمن، ومنعنا الفحص السريع لأنه يضللنا، وقلنا نريد عزل بعض المناطق، طلعت الصرخة، “رجعتونا للحرب الأهلية”، بعد ذلك اقتنعوا بالإجراءات، وفي المطار استقبلنا المغتربين وأجرينا لهم الفحوصات، وتابعنا تدابير نقلهم إلى المستشفى أو الفندق، وتمت متابعتهم بين أهلهم بالتعاون مع القوى الأمنية والمحافظين والقائمقامين والبلديات وهيئات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والأحزاب، وسيشهد التاريخ أننا بتعاوننا حققنا المعجزة، بهذه الإمكانيات التي أدهشت العالم”.